الغرام المُسَلَّحُ
يرقد في المدخلِِ
تحتَ الأزرارِ الشَّفرية للشُقَقِ العليا ،
مَحْميَّاً برياح التكنولوجيا،
ومصاناً بالحريات المكفولة للفَرْدِ،
ليختارَ المضجعَ:
هل فوق سرير بالمنزل ؟
أم فوق رصيف الأبنيةِ القوطيّةِ؟
كيف غدا الشحاذونَ بلا عددٍ،
مع أن هنا لاتوجدُ دارُ الإفتاءِ،
وليس هنا مشروعٌ قومي للصرفِ الصحي،
ولا فيلمٌ عن حَسْم القواتِ الجويّةِ للحرب؟
الشريان
تحتَ الأزرارِ الشَّفرية للشُقَقِ العليا ،
مَحْميَّاً برياح التكنولوجيا،
ومصاناً بالحريات المكفولة للفَرْدِ،
ليختارَ المضجعَ:
هل فوق سرير بالمنزل ؟
أم فوق رصيف الأبنيةِ القوطيّةِ؟
كيف غدا الشحاذونَ بلا عددٍ،
مع أن هنا لاتوجدُ دارُ الإفتاءِ،
وليس هنا مشروعٌ قومي للصرفِ الصحي،
ولا فيلمٌ عن حَسْم القواتِ الجويّةِ للحرب؟
الشريان
أحفادُ الغَاليِّينَ يروحونَ ويغدونَ،
وهم مغسولونَ بماء الرِّفْعَةِ،
يشغلهم أن يكتشفوا البقعَ العمياءَ
بقلب القحطانيين الجددُ،
وكيف تصير اللغةُ
سلاحَ الفارين من الحربِ.
هنا يستشرق رهبانٌ أو علافون وشهداءُ،
هنا يستغربُ جمّالونَ وحيّاكو أحذيةِ وفدائيّونَ،
لكي يقعَ الحافرُ فوق الحافرِ،
أو يقتنص الصيَّادُ الطائرَ،
لكن الشريانَ الواصل بين الغاليين،
وهم يغدون أمامك ويروحون،
وبين القحطانيين وهم خلفك يندثرون،
ستفضحه عينا طفلٍ
عُلِّقتا بلسان كُرَيِّم
إذ يتدلّى من مشنقةِ .
وهم مغسولونَ بماء الرِّفْعَةِ،
يشغلهم أن يكتشفوا البقعَ العمياءَ
بقلب القحطانيين الجددُ،
وكيف تصير اللغةُ
سلاحَ الفارين من الحربِ.
هنا يستشرق رهبانٌ أو علافون وشهداءُ،
هنا يستغربُ جمّالونَ وحيّاكو أحذيةِ وفدائيّونَ،
لكي يقعَ الحافرُ فوق الحافرِ،
أو يقتنص الصيَّادُ الطائرَ،
لكن الشريانَ الواصل بين الغاليين،
وهم يغدون أمامك ويروحون،
وبين القحطانيين وهم خلفك يندثرون،
ستفضحه عينا طفلٍ
عُلِّقتا بلسان كُرَيِّم
إذ يتدلّى من مشنقةِ .
لم يكُ يعلمُ وهو يخطُّ " البؤساءَ"
بأن المصريّين سيرتبكونَ بولعٍ ملتبسٍ
بين الّدَّانةِ والمطبعةِ،
وسيفتنهم أن يُلقىَ هذا الكهلُ
النظمَ المتنمِّقَ لكلاب النثرِ السوداءِ،
وأن الفنانينَ الشُّبانَ السّاطِينَ على الدنيا،
سيدورونَ أمامَ رسوماتِ أصابعِه الجَعْدةِ،
معتقدينَ بأن الرعشة في الشِّعر
نتاجُ أياديهم لا أيدي بودليرَ،
فيا هيجو : من تقصدُ بالبؤساء؟
بأن المصريّين سيرتبكونَ بولعٍ ملتبسٍ
بين الّدَّانةِ والمطبعةِ،
وسيفتنهم أن يُلقىَ هذا الكهلُ
النظمَ المتنمِّقَ لكلاب النثرِ السوداءِ،
وأن الفنانينَ الشُّبانَ السّاطِينَ على الدنيا،
سيدورونَ أمامَ رسوماتِ أصابعِه الجَعْدةِ،
معتقدينَ بأن الرعشة في الشِّعر
نتاجُ أياديهم لا أيدي بودليرَ،
فيا هيجو : من تقصدُ بالبؤساء؟
محترفُ حصاراتٍ
لو مّرتْ سَنَةٌ من غير حصارٍ أرتابُ
وأسألُ : هل صِرتُ دجيناً لايقلقُ أحداً ؟
محترفُ حصاراتٍ
من أيلولَ إلى تل الزعتر والفكهاني وطرابلسَ ورام الله ،
جسدي جُهِّزَ لملائمة الأقفاصِ
وروحي تنضحُ بتراجيديا السائرِ للحتفْ .
أنا محترفُ حصاراتٍ
لو مرّتْ سنةٌ من غير حصارٍ أرتابُ
وأسألُ: هل صرتُ الراضي بالحسناتِ
القانعَ بالسقفْ؟
رعشةُ شفتيّ العطشى رمزُ أمامٍ
وثباتُ شفاهكمُ الغضّةِ رمزُ الخلفْ
محترفُ حصاراتٍ
لو مرّتْ سنةٌ من غير حصارٍ أرتابُ
وأسألُ : هل ماعدتُ الواقفَ في حافةِ خطرٍ
وشفَا جرفْ؟
دائرةُ الموتِ مجالي الحيوي
وعينُ الفوّهةِ لدىَّ هي الشطحُ الصوفىُّ ،
ولحظاتُ الكشفْ.
لو مّرتْ سَنَةٌ من غير حصارٍ أرتابُ
وأسألُ : هل صِرتُ دجيناً لايقلقُ أحداً ؟
محترفُ حصاراتٍ
من أيلولَ إلى تل الزعتر والفكهاني وطرابلسَ ورام الله ،
جسدي جُهِّزَ لملائمة الأقفاصِ
وروحي تنضحُ بتراجيديا السائرِ للحتفْ .
أنا محترفُ حصاراتٍ
لو مرّتْ سنةٌ من غير حصارٍ أرتابُ
وأسألُ: هل صرتُ الراضي بالحسناتِ
القانعَ بالسقفْ؟
رعشةُ شفتيّ العطشى رمزُ أمامٍ
وثباتُ شفاهكمُ الغضّةِ رمزُ الخلفْ
محترفُ حصاراتٍ
لو مرّتْ سنةٌ من غير حصارٍ أرتابُ
وأسألُ : هل ماعدتُ الواقفَ في حافةِ خطرٍ
وشفَا جرفْ؟
دائرةُ الموتِ مجالي الحيوي
وعينُ الفوّهةِ لدىَّ هي الشطحُ الصوفىُّ ،
ولحظاتُ الكشفْ.
يجلس مبتسماً
يرقبُ عُكّازاتِ المارّينَ،
يحاول وضعَ الأطوار البشريّةِ في نسقٍ،
أضنتْه الفلسفةُ فمالَ على جانبه الأيمنِ
ليرى الثورات العربيةَ من منظورٍ أفقىٍّ:
كانت أقوامٌ تذهبُ وتجيء،
وأبنيةٌ تهوى،
وصحيحونَ يعانونَ الفالجَ،
ورحىً تطحن صِبياناَ فيذريهم ربُّهمُ على الأمكنةِ
فيغدونَ ضمائرَ جَمْع،
فيما يجلس مبتسماً
والآتونَ مع القَدَر،
يعرُّونَ مؤخرةَ الآتينَ مع القَدَر،
فينسى وضع الأطوار البشريّةِ في نَسَقٍ،
يُحصى عددَ العّكازاتِ المصفوفةِ،
ويضاهيها بشجيراتٍ من عنبٍ جَمَّعه المصريونَ،
ويرشف كأساً:
أنبيذٌ،
أم دمُ شابٍ من كفر الزيات ؟
يرقبُ عُكّازاتِ المارّينَ،
يحاول وضعَ الأطوار البشريّةِ في نسقٍ،
أضنتْه الفلسفةُ فمالَ على جانبه الأيمنِ
ليرى الثورات العربيةَ من منظورٍ أفقىٍّ:
كانت أقوامٌ تذهبُ وتجيء،
وأبنيةٌ تهوى،
وصحيحونَ يعانونَ الفالجَ،
ورحىً تطحن صِبياناَ فيذريهم ربُّهمُ على الأمكنةِ
فيغدونَ ضمائرَ جَمْع،
فيما يجلس مبتسماً
والآتونَ مع القَدَر،
يعرُّونَ مؤخرةَ الآتينَ مع القَدَر،
فينسى وضع الأطوار البشريّةِ في نَسَقٍ،
يُحصى عددَ العّكازاتِ المصفوفةِ،
ويضاهيها بشجيراتٍ من عنبٍ جَمَّعه المصريونَ،
ويرشف كأساً:
أنبيذٌ،
أم دمُ شابٍ من كفر الزيات ؟
حقلُ القمحِ هنا
يشبه حقلَ القمح بغيطانِ الراهب ،
الصُّفْرةُ نفسُ الصُّفرة،
وتمايُلُه في النسمةِ ذاتُ تمايلِه في النسمةِ،
والسنبلةُ هي السنبلةُ
( حمولتُها من عددِ الحَبَّة مئةٌ )
لكن الفرقَ الفاصلَ بينهما
أن القمحَ هنا
مَرْوىٌّ بدمِ الأذنِ اليسرى
للسيّد فان جوخ،
وقمحُ بلادي
مروىٌّ بدمِ فلاحى كمشيشَ.
فهل أنت الحائرُ بين القمحَيْن ؟
يشبه حقلَ القمح بغيطانِ الراهب ،
الصُّفْرةُ نفسُ الصُّفرة،
وتمايُلُه في النسمةِ ذاتُ تمايلِه في النسمةِ،
والسنبلةُ هي السنبلةُ
( حمولتُها من عددِ الحَبَّة مئةٌ )
لكن الفرقَ الفاصلَ بينهما
أن القمحَ هنا
مَرْوىٌّ بدمِ الأذنِ اليسرى
للسيّد فان جوخ،
وقمحُ بلادي
مروىٌّ بدمِ فلاحى كمشيشَ.
فهل أنت الحائرُ بين القمحَيْن ؟
الأبصارُ معلّقةٌ بالشاشةِ ،
حيث الألمانُ يفوزون على الإيطاليّينَ،
فآلافٌ ينفجرون من الفرحِ ،
وآلافٌ ينفجرون من الحسرةِ،
فيما خمسُ حناجرَ في الشارع ،
تهتفُ : لنقاطعْ ماصُنعَ بإسرائيلَ.
هل الثغرةُ في التكتيكِ ؟
هل المشكلةُ هي الحارس ؟
حيث الألمانُ يفوزون على الإيطاليّينَ،
فآلافٌ ينفجرون من الفرحِ ،
وآلافٌ ينفجرون من الحسرةِ،
فيما خمسُ حناجرَ في الشارع ،
تهتفُ : لنقاطعْ ماصُنعَ بإسرائيلَ.
هل الثغرةُ في التكتيكِ ؟
هل المشكلةُ هي الحارس ؟
صادفً ثورتَه العربيّةَ في باريسَ ،
فناشدَها أن ترجعَ مسرعةً،
تاركةَ إياه ليهلكَ برذاذ الليلِ الدافئِ،
تحت تماثيل الإسفلت.
واصلَ تعليمَ الأغراب تطورَ ديوانِ الأعرابِ،
من التقليدِ إلى التحديثِ ،
ومن إقطاع الباديةِ إلى إقطاع المدنِ ،
ومن أسمنتِ القافيةِ إلى قافيةِ الأسمنتْ.
في آخر لقيا ،
كانت ثورتُه العربيّةُ في باريسَ سراباً
فككّه علماءُ السيميولوجيا المتشظّونَ
وسروالاً ليس يناسب جَرْىَ الهرولةِ،
فلم يظفْر منها إلا بالأسمنتْ.
حرافيشُ القاهرة خفيفونَ،
فطاروا مصحوبينَ بلعناتِ الرّواد التاريخيينَ
ومخترقينَ جدَارَ الأسمنتْ.
لكن الصفوة ناموا فوق الصدر
ثقيلينَ، وثقلاءَ،
بأيديهم تفويضُ الرَّبِّ ،
فرزحوا فوق الأفئدة كأسمنتْ.
استدعى الطهطاوي وطه
استدعى الآباءَ القرناءَ المحتكّين بسلك الضوء العريانِ،
استدعى عافيةَ البتانون إذا إصطكتْ ببناتِ أفينيونَ ،
ولكنْ لم يخلُدْ من ثورته العربيةِ في
باريسَ سوى الأسمنتْ .
فناشدَها أن ترجعَ مسرعةً،
تاركةَ إياه ليهلكَ برذاذ الليلِ الدافئِ،
تحت تماثيل الإسفلت.
واصلَ تعليمَ الأغراب تطورَ ديوانِ الأعرابِ،
من التقليدِ إلى التحديثِ ،
ومن إقطاع الباديةِ إلى إقطاع المدنِ ،
ومن أسمنتِ القافيةِ إلى قافيةِ الأسمنتْ.
في آخر لقيا ،
كانت ثورتُه العربيّةُ في باريسَ سراباً
فككّه علماءُ السيميولوجيا المتشظّونَ
وسروالاً ليس يناسب جَرْىَ الهرولةِ،
فلم يظفْر منها إلا بالأسمنتْ.
حرافيشُ القاهرة خفيفونَ،
فطاروا مصحوبينَ بلعناتِ الرّواد التاريخيينَ
ومخترقينَ جدَارَ الأسمنتْ.
لكن الصفوة ناموا فوق الصدر
ثقيلينَ، وثقلاءَ،
بأيديهم تفويضُ الرَّبِّ ،
فرزحوا فوق الأفئدة كأسمنتْ.
استدعى الطهطاوي وطه
استدعى الآباءَ القرناءَ المحتكّين بسلك الضوء العريانِ،
استدعى عافيةَ البتانون إذا إصطكتْ ببناتِ أفينيونَ ،
ولكنْ لم يخلُدْ من ثورته العربيةِ في
باريسَ سوى الأسمنتْ .
يدعكُ عينيه لينزلَ من قاعهما الزيتُ الوسِخُ،
هنا فكرَّ أن التعليمَ هواءُ الصدر وماءُ الأفئدةِ ،
وحين تراءتْ مونبلييه على مرمى الشعراء ارتعشَ القلبُ ،
فرنّتْ ضحكتُه وتعثّرت الخطوةُ فوق رصيف الحَرَمِ،
هنا مرَّ صبىُّ مغاغةَ :
يتأبط شرّاً ،
يتأبط ديكارتَ ومخطوطاتِ معرّةِ نعمانٍ ،
وبلاغات علىٍّ.
سيعاين حوضَ المتوسط فيشير :
الحوضُ هو المستقبلُ.
لم يكُ يعرفُ وهو يضمُّ السيدةَ الباريسيةَ
أنّ الطلبةَ سيعودون به فوق الأكتافِ،
وأنّ الفنانين سينتحلون طريقته في وضع الكَفِّ على الكَفِّ .
مُعَدٌّ كي يتلو الآياتِ على الأمواتِ،
ولكن صبىَّ مغاغةَ
درسَ على دوركايم فنَّ المعرفةِ بتمريرِ الأصبعِ.
فتأبَّطَ شّراً
وتأبّطَ بن خلدونَ وديدرو ،
ليجَسَّ نحاسَ اللافتةِ الباردةِ : السوربون ،
يجيب سؤالَ محققِة:
الشكُّ هو الخالقُ والبارئُ.
يستدعى في التحقيق شهوداً من رهط مريديه:
فيشهدُ مندورُ ودكروبُ وعصفورُ
ويشهدُ سعدي يوسفُ والأهوانىُّ وتيزينى والعالِمُ ،
تلخيصُ شهادتِهم:
إن المكفوفَ هو المبصِرُ.
ولذلك أرجحه الليبراليونَ وأرجحه الضباطُ،
ليفهمَ أن الكروانَ يساوى الكارثةَ ،
وأن الحبَّ الضائعَ مسعى المكسورينَ.
فيا طه :
يا نصفَ السَّلفيين ونصفَ التنويريين،
ادعكْ عينيكَ بعنفٍ كي ينزلَ من قاعهما الزيتُ الوسخُ ،
وأقرضنا العاهةَ كي نركنَها فوق الرّفِ ،
ونسخَر من جمعية تأهيل معاقي أسيوط َ،
ألم تسمعْ صيحةَ أستاذكَ من جوف معرّته :
مرّ هنا النسّاجون الشرقيونَ ،
ومرّت مجموعةُ بهجت وأباطرةُ الفيديو.
مر الكنتاكيّون وصناعُ غرامِ الأسياد .
الراحلُ في يوم الهول ،
يرفُّ على شرفة ديكارتَ كطَيْرٍ،
أما صبيانُ مغاغةَ فاصطّفوا خلفَ النعش يصيحون :
" اعتكرَ هواءُ الصدرِ ،
تلوّثَ ماءُ الأفئدة ".
أطلَّ أكاديميّونَ وسابلةٌ وصحافيونَ،
أطلّ حقوقيونَ وعُمّالُ تراحيلَ وسرِّيحةُ أمشاطٍ ،
وأطلَّ المحتجزونَ بأقسامِ الشرطة وأطباءُ الأسنانِ ،
رموا فوق الجثمانِ النظرةَ قُدَّامَ الحَرَمِ،
وقائلُهم يهمسُ : سلِّمْ يانورَ العيْن.
هنا فكرَّ أن التعليمَ هواءُ الصدر وماءُ الأفئدةِ ،
وحين تراءتْ مونبلييه على مرمى الشعراء ارتعشَ القلبُ ،
فرنّتْ ضحكتُه وتعثّرت الخطوةُ فوق رصيف الحَرَمِ،
هنا مرَّ صبىُّ مغاغةَ :
يتأبط شرّاً ،
يتأبط ديكارتَ ومخطوطاتِ معرّةِ نعمانٍ ،
وبلاغات علىٍّ.
سيعاين حوضَ المتوسط فيشير :
الحوضُ هو المستقبلُ.
لم يكُ يعرفُ وهو يضمُّ السيدةَ الباريسيةَ
أنّ الطلبةَ سيعودون به فوق الأكتافِ،
وأنّ الفنانين سينتحلون طريقته في وضع الكَفِّ على الكَفِّ .
مُعَدٌّ كي يتلو الآياتِ على الأمواتِ،
ولكن صبىَّ مغاغةَ
درسَ على دوركايم فنَّ المعرفةِ بتمريرِ الأصبعِ.
فتأبَّطَ شّراً
وتأبّطَ بن خلدونَ وديدرو ،
ليجَسَّ نحاسَ اللافتةِ الباردةِ : السوربون ،
يجيب سؤالَ محققِة:
الشكُّ هو الخالقُ والبارئُ.
يستدعى في التحقيق شهوداً من رهط مريديه:
فيشهدُ مندورُ ودكروبُ وعصفورُ
ويشهدُ سعدي يوسفُ والأهوانىُّ وتيزينى والعالِمُ ،
تلخيصُ شهادتِهم:
إن المكفوفَ هو المبصِرُ.
ولذلك أرجحه الليبراليونَ وأرجحه الضباطُ،
ليفهمَ أن الكروانَ يساوى الكارثةَ ،
وأن الحبَّ الضائعَ مسعى المكسورينَ.
فيا طه :
يا نصفَ السَّلفيين ونصفَ التنويريين،
ادعكْ عينيكَ بعنفٍ كي ينزلَ من قاعهما الزيتُ الوسخُ ،
وأقرضنا العاهةَ كي نركنَها فوق الرّفِ ،
ونسخَر من جمعية تأهيل معاقي أسيوط َ،
ألم تسمعْ صيحةَ أستاذكَ من جوف معرّته :
مرّ هنا النسّاجون الشرقيونَ ،
ومرّت مجموعةُ بهجت وأباطرةُ الفيديو.
مر الكنتاكيّون وصناعُ غرامِ الأسياد .
الراحلُ في يوم الهول ،
يرفُّ على شرفة ديكارتَ كطَيْرٍ،
أما صبيانُ مغاغةَ فاصطّفوا خلفَ النعش يصيحون :
" اعتكرَ هواءُ الصدرِ ،
تلوّثَ ماءُ الأفئدة ".
أطلَّ أكاديميّونَ وسابلةٌ وصحافيونَ،
أطلّ حقوقيونَ وعُمّالُ تراحيلَ وسرِّيحةُ أمشاطٍ ،
وأطلَّ المحتجزونَ بأقسامِ الشرطة وأطباءُ الأسنانِ ،
رموا فوق الجثمانِ النظرةَ قُدَّامَ الحَرَمِ،
وقائلُهم يهمسُ : سلِّمْ يانورَ العيْن.
الثعبانُ لنا ،
لكنّ صيادلةَ الغربِ غدوا عُشَّاقاً للثعبانِ ،
التقطِ الصورةَ جنبَ فلول الهكسوسِ ،
لكي تتأكدَ أنكَ من نَسْل الأصليّينَ ،
ورُبَّ لصوصٍ خيرٌ من أهل الكنز ،
هنا إخناتونُ محاطٌ بسياجٍ يحمى العجلاتِ الحربيّةَ،
وهنا لغةُ الدهماء وتمجيدُ الشمس الرّبّةِ وضحاها ،
وهنا مرتكبو تمدينِ الدنيا بالغَصْبِ،
فخذْ وضعَ اللوتس في اللقطةِ أو قرفصْ بيدينِ على الفخذيْن ،
ليتضحَ الفارقُ بين السارقِ والمسروقِ ،
و يتجلى الفاصلُ بين الترميم وبين الماكياج ،
وحتى يصدقَ هيرودوتُ إذا قالَ :
هنالكَ هِبَةٌ في الغِرْين أو وَهَّابونَ،
وإن حَذَّرَ أن غرامَ الأفعى
مبثوثٌ برذاذِ الماءِ وهَبَّاتِ الطقسِ.
الحرّاسُ يصونون الكنزَ من الفقه الصائحِ :
" أصنامٌ ومساخيطُ "،
ويحمون المعرفةَ من العارفِ ،
لا تلمسْ أجدادَكَ يا مصري
ولا تدهمْكَ الغربةُ قُدَّامَ البرديّةِ ،
وإذا غامت عيناكَ بدمع الفلاحينَ الفصحاءِ ،
فلا تلمِ الَّصبَّاغينَ ولُمْ أهلَ البيتِ،
وخذ لقطتَكَ التذكاريةَ جنبَ كتابَ الموتى،
حتى تتصلَ حداثتُنا بقدامتنا في تزويرٍ يتقنه الخبراءُ.
هنا تُجّارُ الآثار حضارّيونَ ،
وقُدّامَكَ قادشُ وسنوحى وامنحتبُ وراعى التاجيْن،
فكنْ مثلَ الكاتبِ ريِّسَ نَفْسِه،
لكنّ صيادلةَ الغربِ غدوا عُشَّاقاً للثعبانِ ،
التقطِ الصورةَ جنبَ فلول الهكسوسِ ،
لكي تتأكدَ أنكَ من نَسْل الأصليّينَ ،
ورُبَّ لصوصٍ خيرٌ من أهل الكنز ،
هنا إخناتونُ محاطٌ بسياجٍ يحمى العجلاتِ الحربيّةَ،
وهنا لغةُ الدهماء وتمجيدُ الشمس الرّبّةِ وضحاها ،
وهنا مرتكبو تمدينِ الدنيا بالغَصْبِ،
فخذْ وضعَ اللوتس في اللقطةِ أو قرفصْ بيدينِ على الفخذيْن ،
ليتضحَ الفارقُ بين السارقِ والمسروقِ ،
و يتجلى الفاصلُ بين الترميم وبين الماكياج ،
وحتى يصدقَ هيرودوتُ إذا قالَ :
هنالكَ هِبَةٌ في الغِرْين أو وَهَّابونَ،
وإن حَذَّرَ أن غرامَ الأفعى
مبثوثٌ برذاذِ الماءِ وهَبَّاتِ الطقسِ.
الحرّاسُ يصونون الكنزَ من الفقه الصائحِ :
" أصنامٌ ومساخيطُ "،
ويحمون المعرفةَ من العارفِ ،
لا تلمسْ أجدادَكَ يا مصري
ولا تدهمْكَ الغربةُ قُدَّامَ البرديّةِ ،
وإذا غامت عيناكَ بدمع الفلاحينَ الفصحاءِ ،
فلا تلمِ الَّصبَّاغينَ ولُمْ أهلَ البيتِ،
وخذ لقطتَكَ التذكاريةَ جنبَ كتابَ الموتى،
حتى تتصلَ حداثتُنا بقدامتنا في تزويرٍ يتقنه الخبراءُ.
هنا تُجّارُ الآثار حضارّيونَ ،
وقُدّامَكَ قادشُ وسنوحى وامنحتبُ وراعى التاجيْن،
فكنْ مثلَ الكاتبِ ريِّسَ نَفْسِه،
كان بُن زيادٍ ممدوداً فوق الرملِ ،
يلوم النفسَ على ما أسّسَ من أفئدةٍ وصبايا،
يرقبُ نسلاً ينسى أن المهدي بن بركةَ ،
ذوَّبَه الحامضُ في حَمَّامٍ باريسي ضمَّخه طِيبُ المارسيلييز ،
ولقابلَ موقعةَ العِرْق بصدر الفرسانَ ،
وحرَّمَ بيعَ التبغِ المضروبِ أمامَ محطةِ سان شارل.
يلوم النفسَ على ما أسّسَ من أفئدةٍ وصبايا،
يرقبُ نسلاً ينسى أن المهدي بن بركةَ ،
ذوَّبَه الحامضُ في حَمَّامٍ باريسي ضمَّخه طِيبُ المارسيلييز ،
ولقابلَ موقعةَ العِرْق بصدر الفرسانَ ،
وحرَّمَ بيعَ التبغِ المضروبِ أمامَ محطةِ سان شارل.
كانت كلُّ الأنهار بلا جِسْرٍ ،
فلماذا جازفتُ بقنطرةٍ بين الحكمةِ والشَّرعِ ؟
لو أنى سِرتُ قبالةَ سيدةٍ كاشفةٍ فخذيْها الكاكاويّينِ ،
للاقيتُ أحبائي صَفّاً صَفّاً:
أوَّلهُم دانتي حارثُ لغةِ الإيطاليّينَ بمحراثٍ ،
أوسطُهم جاليليو المشنوقُ إذا همسَ : تدور ،
وآخرُهم لوركا الشاربُ من رقص البدو.
ولو أنى نقّلتُ مَدَاسى في شاتلييه
للمعتْ قرطبةٌ في فانوس المترو ،
وتجلّى ندمُ المنصور على حِلفِ المصلحةِ.
أنا حدّثتُ امرأتي بحديثِ الكنَبة،
ثم تحرَّيتُ صنيعَ المجتهدينَ بأجرٍ أو أجريْن،
ورتّبتُ مواريثي :
في الميمنةِ : الأزليّون وبّوابو الكوثر وكلاميون شديدو الوطأةً،
في القلبِ : البرهانيّون وتشريحُ الأندلسِ ، وزريابُ ، وطوقُ حَمَامٍ
في الميَسْرةِ : مجازيّونَ مُدَانونَ ، وولادةُ ، وقُضاةُ
البدعةِ في النار ، وأنجالُ أرسطو .
لستُ حزيناَ من منشور مناهضةِ الفلسفةِ،
أنا أدرى أن المنصورَ تراجيدىٌّ كالعَسْكرٍ،
لكنى نقّلتُ مَدَاسى في أرض الله ،
فليستْ تسلخني المحرقةُ لأنَّ الناسَ هم الحبُّ،
ومفتاحي: نصفُ الجَبّر ونصفُ الحريّةِ،
فلماذا يكرهني المحتسبُ ؟
تسائلنى التلميذةُ :
هل كان أبو عبد الله مصيباً في رفع العَلمِ الأبيضِ ؟
فأجيبُ : سأخصمُ من أرصدةِ البنكِ ثمانيةَ قرونٍ ،
كي أتأمّلَ في الليلِ مصيري.
تسألني : كيفَ ستقضى الأيامَ الآتية ؟
أجيبُ: سأعلن للرجل إذا قبَّلَ أنثاه بعَرْضِ الشارعِ،
أو مَسَّ عجيزتَها بحنانِ العلمانيّينَ :
أنا أنكرتُ تهافتَ مدراءِ الحشرِ ،
فردمَ الأهلُ علىَّ وأحياني الغرباءُ .
تعالتْ ألسنةُ اللهب ،
ليتدفأ في الجُبَّةِ طابورٌ من نسلٍ :
يتدفأ فولتير وروسو ،
يتدفأ سارتر والرمزيون وماتشادو،
يتدفأ فوكو وحواريو ماركسَ.
يصطفّون بمريلةِ الصِّبيةِ في كرسي أفيروسَ الطائر،
فيما أقبعُ في القبر أواصلُ تضفيرَ الحكمة بالشرعة ،
وأطرافي تتدفّأُ من محرقةِ المخطوطات.
فلماذا جازفتُ بقنطرةٍ بين الحكمةِ والشَّرعِ ؟
لو أنى سِرتُ قبالةَ سيدةٍ كاشفةٍ فخذيْها الكاكاويّينِ ،
للاقيتُ أحبائي صَفّاً صَفّاً:
أوَّلهُم دانتي حارثُ لغةِ الإيطاليّينَ بمحراثٍ ،
أوسطُهم جاليليو المشنوقُ إذا همسَ : تدور ،
وآخرُهم لوركا الشاربُ من رقص البدو.
ولو أنى نقّلتُ مَدَاسى في شاتلييه
للمعتْ قرطبةٌ في فانوس المترو ،
وتجلّى ندمُ المنصور على حِلفِ المصلحةِ.
أنا حدّثتُ امرأتي بحديثِ الكنَبة،
ثم تحرَّيتُ صنيعَ المجتهدينَ بأجرٍ أو أجريْن،
ورتّبتُ مواريثي :
في الميمنةِ : الأزليّون وبّوابو الكوثر وكلاميون شديدو الوطأةً،
في القلبِ : البرهانيّون وتشريحُ الأندلسِ ، وزريابُ ، وطوقُ حَمَامٍ
في الميَسْرةِ : مجازيّونَ مُدَانونَ ، وولادةُ ، وقُضاةُ
البدعةِ في النار ، وأنجالُ أرسطو .
لستُ حزيناَ من منشور مناهضةِ الفلسفةِ،
أنا أدرى أن المنصورَ تراجيدىٌّ كالعَسْكرٍ،
لكنى نقّلتُ مَدَاسى في أرض الله ،
فليستْ تسلخني المحرقةُ لأنَّ الناسَ هم الحبُّ،
ومفتاحي: نصفُ الجَبّر ونصفُ الحريّةِ،
فلماذا يكرهني المحتسبُ ؟
تسائلنى التلميذةُ :
هل كان أبو عبد الله مصيباً في رفع العَلمِ الأبيضِ ؟
فأجيبُ : سأخصمُ من أرصدةِ البنكِ ثمانيةَ قرونٍ ،
كي أتأمّلَ في الليلِ مصيري.
تسألني : كيفَ ستقضى الأيامَ الآتية ؟
أجيبُ: سأعلن للرجل إذا قبَّلَ أنثاه بعَرْضِ الشارعِ،
أو مَسَّ عجيزتَها بحنانِ العلمانيّينَ :
أنا أنكرتُ تهافتَ مدراءِ الحشرِ ،
فردمَ الأهلُ علىَّ وأحياني الغرباءُ .
تعالتْ ألسنةُ اللهب ،
ليتدفأ في الجُبَّةِ طابورٌ من نسلٍ :
يتدفأ فولتير وروسو ،
يتدفأ سارتر والرمزيون وماتشادو،
يتدفأ فوكو وحواريو ماركسَ.
يصطفّون بمريلةِ الصِّبيةِ في كرسي أفيروسَ الطائر،
فيما أقبعُ في القبر أواصلُ تضفيرَ الحكمة بالشرعة ،
وأطرافي تتدفّأُ من محرقةِ المخطوطات.
هذا الشابُ الطامحُ
صاحبُ أوّلِ حَكَّةِ شَرَرٍ
بين النائم والمستيقظِ،
لم يؤمن أن عناقَ الجُبَّة والقبّعةِ عناقٌ صعبٌ ،
وعلى أنغامِ القُنْبر هُرعَ رجالُ الإفتاءِ
يدارون النسوةَ بمتونِ النَّصِّ،
وخلفَهم الشابُ الطامحُ ،
جاءَ وراحَ ليتركَ في الروحِ الولعَ وفى الحُكمِ البونابرتيّينَ الأحرارَ ،
سيجرى بدماء الغوغاءِ كأفيونٍ،
وسيجرى بدماء الصفوة كالنوستالجى،
الشابُ الطامحُ صاحبُ أوّلِ حَكَّةِ شرَرٍ ،
بين النائم والمستيقظ ،
تركَ هديتَه فينا :
أن يتأسلمَ ضباطٌ ،
أن يتأسلمَ علمانيونَ ،
وأن يتأسلمَ مدراءُ الأمنِ ،
وكان القنبرُ يضبط إيقاعَ الصدمة ،
فيما أحذيةُ الجند على بُسطِ الأزهر ،
والعلماءُ الإنسانيون يفكُّونَ الشِّفرةَ ،
ويصيخون السَّمْعَ لطائفة تضرعُ :
أنت خفي الألطافِ .
وكان " إخاءٌ " مَدْموغٌ في الماسورة،
و" مساواةٌ" في منشورات الطاعةِ ،
و" الحريةُ" خلخالٌ في سُنْبكِ كلِّ حصانٍ .
يجرى بعروق الإصلاحيِّينَ الشابُ الطامحُ
صاحبُ أول حكةِ شَرَرٍ بين النائمِ والمستيقظِ :
جاءَ المملوكيّونَ.
وجاء اليومُ السادسُ ،
والكوليرا،
وحرافيشُ القاهرة الثوّارُ العريانونَ،
وجاء السيداجُ وجاء فرانكوفونيون أدّلاءُ،
وجاء الكورسيكىُّ الحالمُ
كي يتركَ في الروح الولعَ وفى الحُكْمِ البونابرتّييَن الأحرارَ ،
ووعياً ينقسمُ على الذاتِ وينقلبُ على الواعينَ ،
تساءل نفرٌ: هل كان رجالُ المطبعةِ غزاةً ؟
ليس على حَجَر رشيدَ مَلامٌ ،
ليس على القانونِ الوضعي مَلامٌ ،
ليس على سِكِّين الحلبي ملامٌ ،
سيضيف الشرقُ الروحانيّةَ
ويضيف الغربُ العِلْمَ ،
وليس على الطبَّاخينَ ملامٌ .
هذا الشابُ الطامحُ
صاحبُ أول حكّةِ شرَرٍ
بين النائمِ والمستيقظ ،
سيطلُّ من المنفى يسأل:
هل كان من الصُّدفةِ
أن يسكنَ يوسفُ شاهينُ
بشارع شمبليون ؟
صاحبُ أوّلِ حَكَّةِ شَرَرٍ
بين النائم والمستيقظِ،
لم يؤمن أن عناقَ الجُبَّة والقبّعةِ عناقٌ صعبٌ ،
وعلى أنغامِ القُنْبر هُرعَ رجالُ الإفتاءِ
يدارون النسوةَ بمتونِ النَّصِّ،
وخلفَهم الشابُ الطامحُ ،
جاءَ وراحَ ليتركَ في الروحِ الولعَ وفى الحُكمِ البونابرتيّينَ الأحرارَ ،
سيجرى بدماء الغوغاءِ كأفيونٍ،
وسيجرى بدماء الصفوة كالنوستالجى،
الشابُ الطامحُ صاحبُ أوّلِ حَكَّةِ شرَرٍ ،
بين النائم والمستيقظ ،
تركَ هديتَه فينا :
أن يتأسلمَ ضباطٌ ،
أن يتأسلمَ علمانيونَ ،
وأن يتأسلمَ مدراءُ الأمنِ ،
وكان القنبرُ يضبط إيقاعَ الصدمة ،
فيما أحذيةُ الجند على بُسطِ الأزهر ،
والعلماءُ الإنسانيون يفكُّونَ الشِّفرةَ ،
ويصيخون السَّمْعَ لطائفة تضرعُ :
أنت خفي الألطافِ .
وكان " إخاءٌ " مَدْموغٌ في الماسورة،
و" مساواةٌ" في منشورات الطاعةِ ،
و" الحريةُ" خلخالٌ في سُنْبكِ كلِّ حصانٍ .
يجرى بعروق الإصلاحيِّينَ الشابُ الطامحُ
صاحبُ أول حكةِ شَرَرٍ بين النائمِ والمستيقظِ :
جاءَ المملوكيّونَ.
وجاء اليومُ السادسُ ،
والكوليرا،
وحرافيشُ القاهرة الثوّارُ العريانونَ،
وجاء السيداجُ وجاء فرانكوفونيون أدّلاءُ،
وجاء الكورسيكىُّ الحالمُ
كي يتركَ في الروح الولعَ وفى الحُكْمِ البونابرتّييَن الأحرارَ ،
ووعياً ينقسمُ على الذاتِ وينقلبُ على الواعينَ ،
تساءل نفرٌ: هل كان رجالُ المطبعةِ غزاةً ؟
ليس على حَجَر رشيدَ مَلامٌ ،
ليس على القانونِ الوضعي مَلامٌ ،
ليس على سِكِّين الحلبي ملامٌ ،
سيضيف الشرقُ الروحانيّةَ
ويضيف الغربُ العِلْمَ ،
وليس على الطبَّاخينَ ملامٌ .
هذا الشابُ الطامحُ
صاحبُ أول حكّةِ شرَرٍ
بين النائمِ والمستيقظ ،
سيطلُّ من المنفى يسأل:
هل كان من الصُّدفةِ
أن يسكنَ يوسفُ شاهينُ
بشارع شمبليون ؟
يطلبُ سلطانٌ فبركةَ حديثٍ نبوي ،
كي يطغى باسم الله الرحمن،
وبين القاتلِ والمقتولِ الشَّعْرةُ تُرخى وتُشَدُّ ،
فررتُ وفى مخلاتي العِدَّةُ:
أقداحٌ،
غِِلمانٌ،
قرطاسٌ.
وأمامي أخلافي الموهوبون يعيدون دروسي:
بنت الكرْم هي الأكرمُ،
وغلامٌ أمردُ أشهى من غانيةٍ .
يلزمني صٍنْوٌ قيلَ سيولدُ بعدى ،
يمدح أزهارَ الشرِّ ولا يمدح سَفّاحَ خراسانَ ،
ويلزمني تشريعٌ قيلَ سيوضع بعدى
ليصونَ شواذَ الشعب من الماشينَ على المازورةِ.
متى استعبدَ هذا القومُ الأقوامَ؟
متى قاومَ غائلةَ النازيّينَ؟
وشيّدَ واحدةَ من سبعِ غرائبَ ؟
أخلافي يبتعثون حضوري
في الإثم الرابطِ بين الإشرافات وفيرلينَ ،
ويبنون مقامي في الرجلِ المومسِ
إذ يستند على الكاتدرائيّةِ علَّ اللاقطَ يلقطُ ،
صدري: يسقط زرفُ الدمع على الأطلالِ،
وعجزي : يسقط فقهاءُ التدليس بإذنِ اللهِ الرحمنِ ،
وقدّامى المُنْيةُ:
أنىَّ أتلفتُ فالنهدُ وخمرتُه
والخمرُ وناهدُها،
والخلقُ يداوونَ الخلقَ بطبٍّ كان هو الداءَ،
فيقع البُرْءُ بإذن الله الرحمنِ.
الأمويّونَ رعاةُ الذّلِ ،
استهلالي: غابتْ عنهم أشياءٌ أوَّلُها تبجيلُ الرقعاءِ،
وغرضي: أبحثُ عن لوطي زارَ مخيم صبرا
ليرى جثثَ رجالٍ مبقورينَ عُراةٍ،
فارتعشَ من اللّذةِ تنزو من مذبحةٍ.
خاتمتي:
المنعُ هنا استثناءٌ ،
وهنا الشُّذّاذُ همُ القاعدةُ الصُّلبةُ ،
وهنا الشعراءُ يُدانونَ
بتهمةِ إزعاجِ الياقاتِ البيضاءِ.
وبيتُ قصيدي :
قُدَّامَكَ مجدُ الإسْت.
كي يطغى باسم الله الرحمن،
وبين القاتلِ والمقتولِ الشَّعْرةُ تُرخى وتُشَدُّ ،
فررتُ وفى مخلاتي العِدَّةُ:
أقداحٌ،
غِِلمانٌ،
قرطاسٌ.
وأمامي أخلافي الموهوبون يعيدون دروسي:
بنت الكرْم هي الأكرمُ،
وغلامٌ أمردُ أشهى من غانيةٍ .
يلزمني صٍنْوٌ قيلَ سيولدُ بعدى ،
يمدح أزهارَ الشرِّ ولا يمدح سَفّاحَ خراسانَ ،
ويلزمني تشريعٌ قيلَ سيوضع بعدى
ليصونَ شواذَ الشعب من الماشينَ على المازورةِ.
متى استعبدَ هذا القومُ الأقوامَ؟
متى قاومَ غائلةَ النازيّينَ؟
وشيّدَ واحدةَ من سبعِ غرائبَ ؟
أخلافي يبتعثون حضوري
في الإثم الرابطِ بين الإشرافات وفيرلينَ ،
ويبنون مقامي في الرجلِ المومسِ
إذ يستند على الكاتدرائيّةِ علَّ اللاقطَ يلقطُ ،
صدري: يسقط زرفُ الدمع على الأطلالِ،
وعجزي : يسقط فقهاءُ التدليس بإذنِ اللهِ الرحمنِ ،
وقدّامى المُنْيةُ:
أنىَّ أتلفتُ فالنهدُ وخمرتُه
والخمرُ وناهدُها،
والخلقُ يداوونَ الخلقَ بطبٍّ كان هو الداءَ،
فيقع البُرْءُ بإذن الله الرحمنِ.
الأمويّونَ رعاةُ الذّلِ ،
استهلالي: غابتْ عنهم أشياءٌ أوَّلُها تبجيلُ الرقعاءِ،
وغرضي: أبحثُ عن لوطي زارَ مخيم صبرا
ليرى جثثَ رجالٍ مبقورينَ عُراةٍ،
فارتعشَ من اللّذةِ تنزو من مذبحةٍ.
خاتمتي:
المنعُ هنا استثناءٌ ،
وهنا الشُّذّاذُ همُ القاعدةُ الصُّلبةُ ،
وهنا الشعراءُ يُدانونَ
بتهمةِ إزعاجِ الياقاتِ البيضاءِ.
وبيتُ قصيدي :
قُدَّامَكَ مجدُ الإسْت.
مدنُ البحر امرأةٌ من أحرار قريشٍ،
لا تعطى مفتاحَ الجَسَدِ الغامضِ إلا بعدَ محاكَكَةٍ ،
فإذا مّرتْ قدماكَ أمامَ " السيّدةِ الحارسةِ "
ترى نفسَك في كوم الدكّة من غير السيدِ درويشِ البحرِ ،
ترى في الخلف محطةَ رملٍ من غير زعيم الوفد.
هنا تقليديّةُ موليير موازيةٌ لبراز الكلب ،
وفلسفةُ البحارةِ تنشعُ من فخّار البوظةِ ،
لكأن كافافيسَ مَرَّ يصافح سيزانَ :
فهذا يتحدثُ عن شمع القبرِ ،
وهذا يتحدث عن قبر الشمعِ ،
فأي القبريْن يضئُ؟
وأي الشمعيْن يفوح بجثثِ الغرقى؟
لكأنَ خرائطَ مشتبكاتٍ تتحدى علماءَ الجغرافيا ،
وسوانحَ يودٍ هائمةً تصطاد مريضَ الربو.
حواليكَ السمَّاكون يغنون نشيدَ المارسيلييز ،
وخلفَك كان السمَّاكون يغنونَ :
" رحنا إسكندرية رمانا الهوى"،
تتلاقى الأغنيتان على أشرعةٍ متصارعةٍ،
إذ مدن البحر ثقيلاتٌ كليالي المغدورينَ ،
خفيفاتٌ كالفهدِ.
حواليك امرأتانِ تقاسمتا زَبَدَ المتوسط ،
وتبادلتا سهرَ الليل عليه:
فهذى ترعى النوتيّينَ ومخنوقي النَوَّةِ وضحايا القِرْشِ ،
وهذى تغوى القبطانَ بسُرَّتها وحريقِ مَسَرَّتها والقنصِ ،
كأن السيدتين تناصفتا حِقْدَ الأخوةِ،
كي تحصدَ واحدةٌ ميراثَ الريح وحربَ السيطرةِ على الحوضِ،
الشبكةُ ملأى بالغَلَّةِ:
من موسى للقرموط إلى السردين ،
وجوهرُ ماتشهدُ : مقصلةُ كريِّم بعد مقاومةٍ .
في مدن البحر العاشقُ يخسر محبوبتَه،
فيما قلعةُ فاروق تطلُّ على الميناء المتعتِّقِ،
حيث يعذِّبه شوقُ الملكِ المخلوعِ إلى وطنِ الخَلْعِ،
فيدرك أن المدنَ على البحر
عَصِيَّاتٌ كامرأةٍ من أحرار قريشٍ،
سهلاتٌ كرصاصِ الرحمة .
لا تعطى مفتاحَ الجَسَدِ الغامضِ إلا بعدَ محاكَكَةٍ ،
فإذا مّرتْ قدماكَ أمامَ " السيّدةِ الحارسةِ "
ترى نفسَك في كوم الدكّة من غير السيدِ درويشِ البحرِ ،
ترى في الخلف محطةَ رملٍ من غير زعيم الوفد.
هنا تقليديّةُ موليير موازيةٌ لبراز الكلب ،
وفلسفةُ البحارةِ تنشعُ من فخّار البوظةِ ،
لكأن كافافيسَ مَرَّ يصافح سيزانَ :
فهذا يتحدثُ عن شمع القبرِ ،
وهذا يتحدث عن قبر الشمعِ ،
فأي القبريْن يضئُ؟
وأي الشمعيْن يفوح بجثثِ الغرقى؟
لكأنَ خرائطَ مشتبكاتٍ تتحدى علماءَ الجغرافيا ،
وسوانحَ يودٍ هائمةً تصطاد مريضَ الربو.
حواليكَ السمَّاكون يغنون نشيدَ المارسيلييز ،
وخلفَك كان السمَّاكون يغنونَ :
" رحنا إسكندرية رمانا الهوى"،
تتلاقى الأغنيتان على أشرعةٍ متصارعةٍ،
إذ مدن البحر ثقيلاتٌ كليالي المغدورينَ ،
خفيفاتٌ كالفهدِ.
حواليك امرأتانِ تقاسمتا زَبَدَ المتوسط ،
وتبادلتا سهرَ الليل عليه:
فهذى ترعى النوتيّينَ ومخنوقي النَوَّةِ وضحايا القِرْشِ ،
وهذى تغوى القبطانَ بسُرَّتها وحريقِ مَسَرَّتها والقنصِ ،
كأن السيدتين تناصفتا حِقْدَ الأخوةِ،
كي تحصدَ واحدةٌ ميراثَ الريح وحربَ السيطرةِ على الحوضِ،
الشبكةُ ملأى بالغَلَّةِ:
من موسى للقرموط إلى السردين ،
وجوهرُ ماتشهدُ : مقصلةُ كريِّم بعد مقاومةٍ .
في مدن البحر العاشقُ يخسر محبوبتَه،
فيما قلعةُ فاروق تطلُّ على الميناء المتعتِّقِ،
حيث يعذِّبه شوقُ الملكِ المخلوعِ إلى وطنِ الخَلْعِ،
فيدرك أن المدنَ على البحر
عَصِيَّاتٌ كامرأةٍ من أحرار قريشٍ،
سهلاتٌ كرصاصِ الرحمة .
ليست للحنجرة البشرية جغرافيا ،
فالحنجرة هي العليا ،
فيما القومياتُ هي الأسفلُ،
ولهذا يمكن لمواطن كلكّتا أن يكتب :
" يسقط سفّاح الأطفالِ "
ويمكن للطولوني المتزمتِ أن يصرخ :
" تحيا رام الله ".
ليست للحنجرةِ البشريةِ أديانٌ،
فالحنجرةُ هي العليا
فيما الفقهاءُ هم الأسفلُ،
ولهذا يمكن لصواحبِ بوذا أن يهتفنَ:
" تعيش اليافاويّاتُ"
ويمكن ليهود جنوب فرنسا
أن يضعوا كوفيّةَ الاستشهادي على طاقيّاتِ السبتِ،
ينادون بحقِّ التلميذةِ في درسِ الفصحى.
ليست للحنجرة البشرية أجناسٌ،
فالحنجرة هي العليا
فيما أصلُ الأنواع هو الأسفلُ،
ولهذا يمكن أن يمشى في الرّكْبِ: نساءٌ منكشفاتٌ ونساءٌ محتجباتٌ، وذكورٌ
قوّامون بما منحوا للزّرعة ، وإناثٌ قوّاماتٌ بعطاياهن لزيتِ المصباحِ ، وخدّامون ، وكلبٌ
يصحب سيدَه البنغالي ، وشُقْرٌ، والّسودُ ، وأصحابُ البوتيكات وأطفالُ الأجراء،
وكل حناجرهم تجاْرُ :
" نحن مخيّمُ عين الحلوةِ "
فالحنجرةُ هي القلبُ الكوني الطائرُ
في هيئةِ تفاحةِ آدم.
فالحنجرة هي العليا ،
فيما القومياتُ هي الأسفلُ،
ولهذا يمكن لمواطن كلكّتا أن يكتب :
" يسقط سفّاح الأطفالِ "
ويمكن للطولوني المتزمتِ أن يصرخ :
" تحيا رام الله ".
ليست للحنجرةِ البشريةِ أديانٌ،
فالحنجرةُ هي العليا
فيما الفقهاءُ هم الأسفلُ،
ولهذا يمكن لصواحبِ بوذا أن يهتفنَ:
" تعيش اليافاويّاتُ"
ويمكن ليهود جنوب فرنسا
أن يضعوا كوفيّةَ الاستشهادي على طاقيّاتِ السبتِ،
ينادون بحقِّ التلميذةِ في درسِ الفصحى.
ليست للحنجرة البشرية أجناسٌ،
فالحنجرة هي العليا
فيما أصلُ الأنواع هو الأسفلُ،
ولهذا يمكن أن يمشى في الرّكْبِ: نساءٌ منكشفاتٌ ونساءٌ محتجباتٌ، وذكورٌ
قوّامون بما منحوا للزّرعة ، وإناثٌ قوّاماتٌ بعطاياهن لزيتِ المصباحِ ، وخدّامون ، وكلبٌ
يصحب سيدَه البنغالي ، وشُقْرٌ، والّسودُ ، وأصحابُ البوتيكات وأطفالُ الأجراء،
وكل حناجرهم تجاْرُ :
" نحن مخيّمُ عين الحلوةِ "
فالحنجرةُ هي القلبُ الكوني الطائرُ
في هيئةِ تفاحةِ آدم.
أخطأني كلُّ مريدي،
فلستُ سوى مشغوفٍ بابنةِ شيخٍ ،
من ثمّةَ كنتُ الغوث،
أمهِّدُ ثوبي كي يجلسَ قربى الأحبابُ :
الطاويّون ، بروكلمان ، ابنُ الفارض ،
وأدونيسُ ، زنوجُ القرنِ ، الشِّعرُ الحُّر ، وبسطاءُ الطائفِ .
أنكرني الأهلون لأني برقعتُ المحبوبةَ بالربِّ،
فحملتْ ريحٌ طيبةٌ فتواي لعمال بناءِ القلعة :
كلُّ مكانٍ ليس يؤنّثُ ليس عليه التعويلُ ،
اجتهد البناءون وأخذوا الفصَّ :
الملأ الأعلى أنثى ،
وصلاةُ الغائبِ أنثى ،
والسُّورُ المكيّةُ أنثى ،
وفحولاتُ الذّكر مؤنثةٌ.
شمُّوا رائحتي في النسويّين ،
أنا شفتُ الأخلافَ بنومي ،
يبنون على عضدي منشأةً حتى فُتَّ العَضُدُ،
ترنحتُ من الكرخِ إلى الباستيلِ ،
وكان خصومي نوّابَ الرّبِ،
ونوّابَ الشعبِ،
ونوّابَ الحزبِ ،
سأفتح صندوقاً وأستِّفُ مقتنياتي :
ديرٌ للرهبانِ، وأممٌ من دمعٍ، بيتٌ للأوثانِ،
النظّامُ، ومصحفُ قرآنٍ، قبرُ دمشقَ، السبّاحونَ.
سأقفزُ من حلبَ إلى طلاب 68
لأرى صوري فوق صدور الشاباتِ،
وفوق رءوس الهيبيّينَ ،
وفى أيدي أنصار تروتسكى ،
فيما الصفُّ الأوّلُ: شهداءُ الوقفة والشكاكونَ.
ومأثوري : الحرفُ الواحدُ أممٌ ،
والدّمُ هو استحقاقُ المنبوذينَ،
ونصّي : ماثمَّ إلا حيّرةٌ.
فلستُ سوى مشغوفٍ بابنةِ شيخٍ ،
من ثمّةَ كنتُ الغوث،
أمهِّدُ ثوبي كي يجلسَ قربى الأحبابُ :
الطاويّون ، بروكلمان ، ابنُ الفارض ،
وأدونيسُ ، زنوجُ القرنِ ، الشِّعرُ الحُّر ، وبسطاءُ الطائفِ .
أنكرني الأهلون لأني برقعتُ المحبوبةَ بالربِّ،
فحملتْ ريحٌ طيبةٌ فتواي لعمال بناءِ القلعة :
كلُّ مكانٍ ليس يؤنّثُ ليس عليه التعويلُ ،
اجتهد البناءون وأخذوا الفصَّ :
الملأ الأعلى أنثى ،
وصلاةُ الغائبِ أنثى ،
والسُّورُ المكيّةُ أنثى ،
وفحولاتُ الذّكر مؤنثةٌ.
شمُّوا رائحتي في النسويّين ،
أنا شفتُ الأخلافَ بنومي ،
يبنون على عضدي منشأةً حتى فُتَّ العَضُدُ،
ترنحتُ من الكرخِ إلى الباستيلِ ،
وكان خصومي نوّابَ الرّبِ،
ونوّابَ الشعبِ،
ونوّابَ الحزبِ ،
سأفتح صندوقاً وأستِّفُ مقتنياتي :
ديرٌ للرهبانِ، وأممٌ من دمعٍ، بيتٌ للأوثانِ،
النظّامُ، ومصحفُ قرآنٍ، قبرُ دمشقَ، السبّاحونَ.
سأقفزُ من حلبَ إلى طلاب 68
لأرى صوري فوق صدور الشاباتِ،
وفوق رءوس الهيبيّينَ ،
وفى أيدي أنصار تروتسكى ،
فيما الصفُّ الأوّلُ: شهداءُ الوقفة والشكاكونَ.
ومأثوري : الحرفُ الواحدُ أممٌ ،
والدّمُ هو استحقاقُ المنبوذينَ،
ونصّي : ماثمَّ إلا حيّرةٌ.
سنرفرف مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ ،
الأخوةُ ذهبتْ من أرواحُهمُ المقسومةِ صرخاتُ جميلة ،
طفقوا يشتجرون على ملكيّة هذى الناصيةِ،
الأخوةُ، هل فَرُّوا من سِكِّين الإنقاذِ إلى سكّين التابعِ والمتبوعِ ؟
وآيتُهم: سنرفرف مذبوحيَن ويحلو الطيرانُ.
لذلك ظلوا ينتشرون على الأركان يبيعون شراشفَ حُجّاج القُرْعَةِ،
يشتجرون على ملكيّة سفن الميناء،
يفروُّن من الواحدِ للمتنوّع
ويفرون من السَّلْخِ على الأسلوب الإسلامي،
يفرّونَ من العَسْكرِ فوق العَرْشِ،
ومطلعُهم : سنرفرف مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ،
الأخْوةُ : يستغفر واحدُهم ذنبَ البربر والتعريبِ وغطرسةِ العثمانيين وذلِّ الداي وشركاتِ التحرير ،
فتذهبُ من أرواحهم المقسومةِ صرخاتُ جميلةَ ،
يفتخرون بأن القاموسَ استوعبَ " لاباس" ،
يرون المليونَ شهيدٍ ثمناً بخساً للترشيحِ،
وحاديهُم: أن القاهَر يتقمّصُ قاهرَه،
أن المكسورَ يحرِّرُ كاسرَه،
أن العنقَ ينادى طائرَه،
الأخوةُ أصلان : المتوسطُ وأمازيغيّونَ ،
وبينهما الكعبةُ والفاروقُ وصرخاتُ جميلةَ
وتحيتّهم فيها : سنرفرفُ مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ ،
ضحيتنا تعشق لفتات الجلاد،
فهل فوق رصيفِ الأزهار مجيب؟
الأخوةُ ذهبتْ من أرواحُهمُ المقسومةِ صرخاتُ جميلة ،
طفقوا يشتجرون على ملكيّة هذى الناصيةِ،
الأخوةُ، هل فَرُّوا من سِكِّين الإنقاذِ إلى سكّين التابعِ والمتبوعِ ؟
وآيتُهم: سنرفرف مذبوحيَن ويحلو الطيرانُ.
لذلك ظلوا ينتشرون على الأركان يبيعون شراشفَ حُجّاج القُرْعَةِ،
يشتجرون على ملكيّة سفن الميناء،
يفروُّن من الواحدِ للمتنوّع
ويفرون من السَّلْخِ على الأسلوب الإسلامي،
يفرّونَ من العَسْكرِ فوق العَرْشِ،
ومطلعُهم : سنرفرف مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ،
الأخْوةُ : يستغفر واحدُهم ذنبَ البربر والتعريبِ وغطرسةِ العثمانيين وذلِّ الداي وشركاتِ التحرير ،
فتذهبُ من أرواحهم المقسومةِ صرخاتُ جميلةَ ،
يفتخرون بأن القاموسَ استوعبَ " لاباس" ،
يرون المليونَ شهيدٍ ثمناً بخساً للترشيحِ،
وحاديهُم: أن القاهَر يتقمّصُ قاهرَه،
أن المكسورَ يحرِّرُ كاسرَه،
أن العنقَ ينادى طائرَه،
الأخوةُ أصلان : المتوسطُ وأمازيغيّونَ ،
وبينهما الكعبةُ والفاروقُ وصرخاتُ جميلةَ
وتحيتّهم فيها : سنرفرفُ مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ ،
ضحيتنا تعشق لفتات الجلاد،
فهل فوق رصيفِ الأزهار مجيب؟
يبحث عن أحفادٍ سِرْياليّين على طرقاتِ الحي اللاتيني،
وحين يعذِّبُه البحثُ يلوذ بباطنه ،
ويناجى أهلَ الخرقة من مغدورينَ وقتلى وهواةٍ.
فرَّ من البطش الأيوبي،
وسار جوارَ الكونكوردِ كمن دخلَ الغَيْبةَ.
والأجناسُ المتموجّةُ تشير إليه: المقتولُ،
يقارن بين عمامته ومسّلة مصر ،
فيدرك أن السيرياليّينَ التهموا عينيه الغائمتينِ ،
وأن الغربةَ وهمُ المغتربينَ وهَمُّ الأغرابِ،
اختبأ وراءَ البار لئلا يكشفه عسسُ صلاح الدينِ،
ووضعَ الفيضَ الإشراقي برقمٍ سرىٍّ في بنكٍ،
لكن السرياليِّينَ تخلّوا عنه وقالوا:
ليس أبانا ،
فارتبكَ السيّدُ واحتارَ بما فاضَ ،
اقتلعَ اللحيةَ حتى لايرصده صليبيّونَ انجرحوا في حطّينَ.
أمام كنيسة نوتردامَ تساءل قبل الإغفاء :
لماذا لم يَغْدُ محرّرُ بيت المقدس ليبراليّاً؟
وأجابَ : العِلّة في وجع القلبِ ،
أرشُّ الأحبابَ بنورٍ
وهمو بالدمّْ يرشّونَ .
وحين تعثر بعضُ السرياليّين بجُبَّةِ شيخٍ
هزّوا البدنَ بأسلوبٍ سريالىٍّ ،
كان المقتولُ الهاربُ من بطش الأيوبيين ينزُّ،
وخيطُ الدَّم يلوِّث أقدامَ الأدباء.
وحين يعذِّبُه البحثُ يلوذ بباطنه ،
ويناجى أهلَ الخرقة من مغدورينَ وقتلى وهواةٍ.
فرَّ من البطش الأيوبي،
وسار جوارَ الكونكوردِ كمن دخلَ الغَيْبةَ.
والأجناسُ المتموجّةُ تشير إليه: المقتولُ،
يقارن بين عمامته ومسّلة مصر ،
فيدرك أن السيرياليّينَ التهموا عينيه الغائمتينِ ،
وأن الغربةَ وهمُ المغتربينَ وهَمُّ الأغرابِ،
اختبأ وراءَ البار لئلا يكشفه عسسُ صلاح الدينِ،
ووضعَ الفيضَ الإشراقي برقمٍ سرىٍّ في بنكٍ،
لكن السرياليِّينَ تخلّوا عنه وقالوا:
ليس أبانا ،
فارتبكَ السيّدُ واحتارَ بما فاضَ ،
اقتلعَ اللحيةَ حتى لايرصده صليبيّونَ انجرحوا في حطّينَ.
أمام كنيسة نوتردامَ تساءل قبل الإغفاء :
لماذا لم يَغْدُ محرّرُ بيت المقدس ليبراليّاً؟
وأجابَ : العِلّة في وجع القلبِ ،
أرشُّ الأحبابَ بنورٍ
وهمو بالدمّْ يرشّونَ .
وحين تعثر بعضُ السرياليّين بجُبَّةِ شيخٍ
هزّوا البدنَ بأسلوبٍ سريالىٍّ ،
كان المقتولُ الهاربُ من بطش الأيوبيين ينزُّ،
وخيطُ الدَّم يلوِّث أقدامَ الأدباء.
منهم فرج الله الحلو الذائبُ في الكبريتيك ،
ومنهم بوحريدُ المكويّةُ بسجائر جيتان على لحم الثديَيْن،
ومنهم عمرُ المختار مؤسِّسُ علمِ الخدعة ،
منهم ليلى خالدُ سيّدةُ ميونخ ،
منهم صاحبُ مدن الملح،
ومنهم قاسمُ حداد.
الأعرابُ المندرجون المطواعون ذوو العُنَّةِ ،
ليسوا دوماً مندرجينَ ومطواعينَ وعنيّنينَ ،
ففيهم بعضُ خوارجَ.
ومنهم بوحريدُ المكويّةُ بسجائر جيتان على لحم الثديَيْن،
ومنهم عمرُ المختار مؤسِّسُ علمِ الخدعة ،
منهم ليلى خالدُ سيّدةُ ميونخ ،
منهم صاحبُ مدن الملح،
ومنهم قاسمُ حداد.
الأعرابُ المندرجون المطواعون ذوو العُنَّةِ ،
ليسوا دوماً مندرجينَ ومطواعينَ وعنيّنينَ ،
ففيهم بعضُ خوارجَ.
محترفو دَقِّ مساميرَ،
لذلك دَقُّوا المسمارَ وراء المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
المستوظفُ ساءلني : من أنتَ ؟
أجبتُ: أنا الشخصانِ بشخصٍ،
ورفيقي صاحَ : لماذا بُحتَ ؟
أجبتُ: يدقّون المسمارَ وراء المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
- فماذا تملكُ ؟
- ما في الجبّة غير بُقُولٍ وقراقيشَ .
الكاتدرائياتُ انتشرتْ في الصّدرِ ،
فصار المحرومونَ عديدينَ،
ليتوهّج وجدُ المخبر ،
فيدقُّ المسمارَ وراءَ المسمار بحنكةِ مبتهلٍ ،
- ما الرؤيةُ ؟
- شُفتُ سماسرةً برياشٍ ،
فهمستُ لمن في الجُبّة أن الوسطاءَ سيمتنعونَ ،
- وصحبٌكَ؟
فأجبتُ : الشّْبلي ، ماسينيون ، عبده وازن ، وأبو سعدة ، وصلاحُ ، الشيبى ، محمود مرسى ، وفتاةُ الأرك ، وسبعينيو مصر.
يخطُّ التكعيبيّون على الحائط : تمّتْ مأساةُ السيد ،
والسيدُ يحفرُ :
عاينتُ وجوداً يتوحَّدُ ووجوداً يتبدّدُ ،
وأنا بينهما أنزفُ حتى تختلطَ دمائي بمساميري ،
إذ دقُّوا المسمارَ وراءَ المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
المستوظفُ سألَ : ومن أهلُكَ ؟
- أصحابُ الدير ، وأصحابُ المعبدِ ، أصحابُ الجامع ،
والبوذيّون ، تلاميذُ زرادشت ،طلائعُ هيجلَ ، ورعاةُ النصِّ
الآلي، وعُبَّادُ البقرةِ، وعمائمُ قُمْ.
سيناصرني رجلٌ إن قال : أنا النقطةُ تحت الباء ،
ويحميني مجذوبٌ يبحث عن كشفٍ يحتاج إلى كشفٍ.
لم يكُ سهواً أن يضعوا اسمي في قائمةِ المطلوبينَ بتهمةِ إنكار العِرْقِ ،
ولم يكُ سهواً أن يضعوا رسمي في لائحةِ المشبوهينَ
بجُرمِ مطارحةِ الرّب هياماً بهيامٍ،
لم يكُ سهواً أن تزدهرَ مساميرُ التقوى ،
فيدقونَ المسمارَ وراء المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
ويسألني المستوظفُ : ردُّكَ ؟
فأتمتمُ : لاتضعوا لي تمثالاً في مبنى الشمع ،
فعندي تمتزج الأنثى بالملكوتِ،
ويمتزج الغُنجُ
بميكائيل ،
ويمتزج الفخذُ العريانُ برضوانَ.
المستشرقُ قدمني لأكاديميينَ ونظيفينَ ،
فجفلوا من مرآي،
وراحوا يبتكرون بحوثاً عن روحِ المتصوفِ.
فازدادتْ في الأرض مساميرُ المبتهلينَ:
على باحةِ فرساي مساميرُ ،
وفوق البرج مساميرُ ،
وخلف خطاب الليبراليّينَ مساميرُ،
وتحت السوتيان مساميرُ.
الكلُّ تحنّكَ كالمبتهلينَ،
وهذا العصرُ صليبٌ فوقَ صليب.
لذلك دَقُّوا المسمارَ وراء المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
المستوظفُ ساءلني : من أنتَ ؟
أجبتُ: أنا الشخصانِ بشخصٍ،
ورفيقي صاحَ : لماذا بُحتَ ؟
أجبتُ: يدقّون المسمارَ وراء المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
- فماذا تملكُ ؟
- ما في الجبّة غير بُقُولٍ وقراقيشَ .
الكاتدرائياتُ انتشرتْ في الصّدرِ ،
فصار المحرومونَ عديدينَ،
ليتوهّج وجدُ المخبر ،
فيدقُّ المسمارَ وراءَ المسمار بحنكةِ مبتهلٍ ،
- ما الرؤيةُ ؟
- شُفتُ سماسرةً برياشٍ ،
فهمستُ لمن في الجُبّة أن الوسطاءَ سيمتنعونَ ،
- وصحبٌكَ؟
فأجبتُ : الشّْبلي ، ماسينيون ، عبده وازن ، وأبو سعدة ، وصلاحُ ، الشيبى ، محمود مرسى ، وفتاةُ الأرك ، وسبعينيو مصر.
يخطُّ التكعيبيّون على الحائط : تمّتْ مأساةُ السيد ،
والسيدُ يحفرُ :
عاينتُ وجوداً يتوحَّدُ ووجوداً يتبدّدُ ،
وأنا بينهما أنزفُ حتى تختلطَ دمائي بمساميري ،
إذ دقُّوا المسمارَ وراءَ المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
المستوظفُ سألَ : ومن أهلُكَ ؟
- أصحابُ الدير ، وأصحابُ المعبدِ ، أصحابُ الجامع ،
والبوذيّون ، تلاميذُ زرادشت ،طلائعُ هيجلَ ، ورعاةُ النصِّ
الآلي، وعُبَّادُ البقرةِ، وعمائمُ قُمْ.
سيناصرني رجلٌ إن قال : أنا النقطةُ تحت الباء ،
ويحميني مجذوبٌ يبحث عن كشفٍ يحتاج إلى كشفٍ.
لم يكُ سهواً أن يضعوا اسمي في قائمةِ المطلوبينَ بتهمةِ إنكار العِرْقِ ،
ولم يكُ سهواً أن يضعوا رسمي في لائحةِ المشبوهينَ
بجُرمِ مطارحةِ الرّب هياماً بهيامٍ،
لم يكُ سهواً أن تزدهرَ مساميرُ التقوى ،
فيدقونَ المسمارَ وراء المسمار بحنكةِ مبتهلينَ،
ويسألني المستوظفُ : ردُّكَ ؟
فأتمتمُ : لاتضعوا لي تمثالاً في مبنى الشمع ،
فعندي تمتزج الأنثى بالملكوتِ،
ويمتزج الغُنجُ
بميكائيل ،
ويمتزج الفخذُ العريانُ برضوانَ.
المستشرقُ قدمني لأكاديميينَ ونظيفينَ ،
فجفلوا من مرآي،
وراحوا يبتكرون بحوثاً عن روحِ المتصوفِ.
فازدادتْ في الأرض مساميرُ المبتهلينَ:
على باحةِ فرساي مساميرُ ،
وفوق البرج مساميرُ ،
وخلف خطاب الليبراليّينَ مساميرُ،
وتحت السوتيان مساميرُ.
الكلُّ تحنّكَ كالمبتهلينَ،
وهذا العصرُ صليبٌ فوقَ صليب.
كان على المتوسط بدءُ المشهد، دائرةٌ، أعلامٌ، أزياءٌ
تتحالفُ، وشيوعيّون، برابرةٌ، حنجرةٌ، ووجوديّون،
الأخضرُ في الأحمر في الأسود ، كُتّابٌ ، هيبيّون نظيفون،
وباكستانيون ، وأزياءْ تتآلفُ ، أوكرانيون ، الأخضرُ
في الأحمر في الأسود فوق الهامات يرفرفُ، حنجرةٌ في
حجم الميناء ، جليليّون ، وباعةُ شاورما ، شارون
القاتلُ ، جونلاتٌ هفهافاتٌ ، أطفالٌ من طولكرم
يغنّون " ولاحكمُ النذلِ "
ومارسيليون يطلّون من الشرفات
يشيرون بوُسطاهم والسّبابةِ ، بوشُ الضالع ، كان
بقلب الأحياء المشهدُ، مصريون على الميكروفون،
وقصاصاتٌ، مصريون يجول بخاطرهم بحرُ البقر،
وغزا ويون ، وأزياءٌ تتآلفُ ، شعراءُ ، وشُرّاحُ
البهجةِ ، توراتيّون يعادون نقاءَ العنصر ، حنجرةٌ في حجم
الميدان ، وأفريقيّون ، الأخضرُ في الأحمر في الأسود
يتحدى القنصلَ ، فتيانٌ وهرانيون وفتياتٌ وهرانياتٌ ،
دائرةٌ تتسع لتجرف حفريات المعرفة،
وبّحاثون من الشرق ، وبوذيّون ، تلامذة أراجونَ ،
الحريّة للختيار ، وعلويّو الجولان ، ووكلاءُ الكعبة ،
وعواجيزُ اللدّ يضعن الحطّةَ ويزغردن ، الأخضرُ في
الأحمر في الأسود فوق الهامات يرفرف ليقلِّدَ
رفرفةَ الشهداء، ورهبانٌ من أحفاد يسوعَ، الجيلُ
الثاني من مبقوري شاتيلا ، كيسُ خُضَارٍ في يد مارسيلىٍّ ، شارونُ
القاتلُ، دائرةٌ تتسع لتصبح كوناً، بوشُ
الضالع، كان على الأفق المشهدُ، والحنجرةُ تلمُّ
الجمعَ: فلسطينيون.
تتحالفُ، وشيوعيّون، برابرةٌ، حنجرةٌ، ووجوديّون،
الأخضرُ في الأحمر في الأسود ، كُتّابٌ ، هيبيّون نظيفون،
وباكستانيون ، وأزياءْ تتآلفُ ، أوكرانيون ، الأخضرُ
في الأحمر في الأسود فوق الهامات يرفرفُ، حنجرةٌ في
حجم الميناء ، جليليّون ، وباعةُ شاورما ، شارون
القاتلُ ، جونلاتٌ هفهافاتٌ ، أطفالٌ من طولكرم
يغنّون " ولاحكمُ النذلِ "
ومارسيليون يطلّون من الشرفات
يشيرون بوُسطاهم والسّبابةِ ، بوشُ الضالع ، كان
بقلب الأحياء المشهدُ، مصريون على الميكروفون،
وقصاصاتٌ، مصريون يجول بخاطرهم بحرُ البقر،
وغزا ويون ، وأزياءٌ تتآلفُ ، شعراءُ ، وشُرّاحُ
البهجةِ ، توراتيّون يعادون نقاءَ العنصر ، حنجرةٌ في حجم
الميدان ، وأفريقيّون ، الأخضرُ في الأحمر في الأسود
يتحدى القنصلَ ، فتيانٌ وهرانيون وفتياتٌ وهرانياتٌ ،
دائرةٌ تتسع لتجرف حفريات المعرفة،
وبّحاثون من الشرق ، وبوذيّون ، تلامذة أراجونَ ،
الحريّة للختيار ، وعلويّو الجولان ، ووكلاءُ الكعبة ،
وعواجيزُ اللدّ يضعن الحطّةَ ويزغردن ، الأخضرُ في
الأحمر في الأسود فوق الهامات يرفرف ليقلِّدَ
رفرفةَ الشهداء، ورهبانٌ من أحفاد يسوعَ، الجيلُ
الثاني من مبقوري شاتيلا ، كيسُ خُضَارٍ في يد مارسيلىٍّ ، شارونُ
القاتلُ، دائرةٌ تتسع لتصبح كوناً، بوشُ
الضالع، كان على الأفق المشهدُ، والحنجرةُ تلمُّ
الجمعَ: فلسطينيون.
فرسي مطلوقٌ
والغايةُ آخرُ هذى الأرضِ،
أعلمِّ مندوبَ المغتربين القلقَ على القلقِ ،
كأن الريحَ تحفُّ بساقيَّ ،
ورصفائي انتشروا في الطرقات :
فهذا كورنىُّ وهذا راسينُ وهذا ذو القرنينِ.
أمامي نيتشه لصٌّ في الصّفِ،
سيسرق قولي عن ضعفٍ يتقاوى وقصيرٍ يتطاول،
ليكوِّن فلسفةَ القوة.
أرحلُ في الخمسينَ :
قرامطةُ الصحراء العربية بعضُ رجالي ،
ومجوسيّون بجلبابي .
جاء الفتيانُ الرّثون الشُّقْر ،
اقترضوا منى المتمردَ والثوّارَ المجذوذينَ وفكرَ العدل،
فدّبجتُ خلاصةَ كدحي: أصل الدنيا الظُّلمةُ لا الظلمُ.
سأركض بحصاني في جادّةِ بومبيدو وأصيح :
الليلُ سيعرفني والخيلُ، وتعرفني البيداءُ
سيعرفني الرمحُ ويعرفني القرطاسُ ويعرفني القلمُ،
وأتجلّدُ،
لن تؤلمني قهقهةُ المارةِ
حين يرون سروجي وخيولي،
لن يجرحني أن تخرجَ ساعةُ دالي من لوحتها،
تتشعلق في ذيلِ الفرس تتكتكُ بعصورٍ عاصرةٍ ومعاصرةٍ ،
آخرٍُ هذى الأرض،
دخلت جنينَ فلم أتبين مقتولاً يتضّرج بدمٍ،
من ثكلى تتضرّج بدموعٍ،
أصطكُّ بمصريّين طهاةٍ ونوادلَ وسُعاةٍ
فأرى بصمةَ كافورَ على الصّدغِ،
وأدرك أن الأممَ ستضحك من جهل الأممِ،
هنا يوجدُ عميانٌ
ينظر واحدُهم ليَرَاعى وفنوني،
وهنا يوجدُ صُمٌّ
يسمع واحدهم كلماتي إذ تخترق الطبلةَ.
أقطع بالفرس المطلوقِ قروناً حتى أصل إلى قوس النصر ،
فأعرف أن جمالَ حضارات الغرب هو المجلوبُ بتطريةٍ،
لكن بهاءَ بداوتنا رباني الصُّنْع ،
فهل كنتُ أجمِّلُ نفسي أم كنتُ أداهن سلطاني ؟
أفرطتُ فقلتُ : الرشفة أحلى من توحيد الربِّ ،
وقتّرتُ فقلتُ: أولئك نفرٌ يحتفلون بعيدِ الثورةِ،
وأولئكَ نفرٌ يحتفلون بعيد الأضحى،
فبأيّة حالٍ عاد العيدانِ ؟
الخانةُ ملأى بمسّراتٍ ،
وظباءٍ مغلولاتٍ وظباءٍ حُرّاتٍ،
مالي ليس يحركني ميسُ الغيدِ ؟
وهل كان الخطأ تراجيديّا إذ قلتُ لمصرَ:
نواطيُرك نامت والثعلبُ صار طليقاً ؟
وهنا بدنُ البشرية :
دانٍ وبعيدٌ ومحبٌّ وبغيضٌ،
لكنى سأظل الرجلَ العربي،
غريبَ محيّا وغريبَ يدٍ وغريبَ لسانٍ.
تلك مفارقتي:
أسخرُ من عبدٍ منكودٍ مصحوبٍ بعصاه،
ومستوري أنى أسخرُ من نفسي :
عبداً كنتُ لأحلامي،
عبداً كنتُ لشهوةِ مُلْكٍ،
عبداً كنتُ لترمسةٍ سوداءَ بصدري .
نحن سواءٌ في الموتِ :
هنالك رجلٌ قُتل بجملة أن الأرضَ مُكَوَّرَةٌ،
وأنا رجلٌ قُتلَ بجملةِ أن الليلَ
وأن الخيلَ
وأن البيداءَ
وأن الرُّمحَ.
والغايةُ آخرُ هذى الأرضِ،
أعلمِّ مندوبَ المغتربين القلقَ على القلقِ ،
كأن الريحَ تحفُّ بساقيَّ ،
ورصفائي انتشروا في الطرقات :
فهذا كورنىُّ وهذا راسينُ وهذا ذو القرنينِ.
أمامي نيتشه لصٌّ في الصّفِ،
سيسرق قولي عن ضعفٍ يتقاوى وقصيرٍ يتطاول،
ليكوِّن فلسفةَ القوة.
أرحلُ في الخمسينَ :
قرامطةُ الصحراء العربية بعضُ رجالي ،
ومجوسيّون بجلبابي .
جاء الفتيانُ الرّثون الشُّقْر ،
اقترضوا منى المتمردَ والثوّارَ المجذوذينَ وفكرَ العدل،
فدّبجتُ خلاصةَ كدحي: أصل الدنيا الظُّلمةُ لا الظلمُ.
سأركض بحصاني في جادّةِ بومبيدو وأصيح :
الليلُ سيعرفني والخيلُ، وتعرفني البيداءُ
سيعرفني الرمحُ ويعرفني القرطاسُ ويعرفني القلمُ،
وأتجلّدُ،
لن تؤلمني قهقهةُ المارةِ
حين يرون سروجي وخيولي،
لن يجرحني أن تخرجَ ساعةُ دالي من لوحتها،
تتشعلق في ذيلِ الفرس تتكتكُ بعصورٍ عاصرةٍ ومعاصرةٍ ،
آخرٍُ هذى الأرض،
دخلت جنينَ فلم أتبين مقتولاً يتضّرج بدمٍ،
من ثكلى تتضرّج بدموعٍ،
أصطكُّ بمصريّين طهاةٍ ونوادلَ وسُعاةٍ
فأرى بصمةَ كافورَ على الصّدغِ،
وأدرك أن الأممَ ستضحك من جهل الأممِ،
هنا يوجدُ عميانٌ
ينظر واحدُهم ليَرَاعى وفنوني،
وهنا يوجدُ صُمٌّ
يسمع واحدهم كلماتي إذ تخترق الطبلةَ.
أقطع بالفرس المطلوقِ قروناً حتى أصل إلى قوس النصر ،
فأعرف أن جمالَ حضارات الغرب هو المجلوبُ بتطريةٍ،
لكن بهاءَ بداوتنا رباني الصُّنْع ،
فهل كنتُ أجمِّلُ نفسي أم كنتُ أداهن سلطاني ؟
أفرطتُ فقلتُ : الرشفة أحلى من توحيد الربِّ ،
وقتّرتُ فقلتُ: أولئك نفرٌ يحتفلون بعيدِ الثورةِ،
وأولئكَ نفرٌ يحتفلون بعيد الأضحى،
فبأيّة حالٍ عاد العيدانِ ؟
الخانةُ ملأى بمسّراتٍ ،
وظباءٍ مغلولاتٍ وظباءٍ حُرّاتٍ،
مالي ليس يحركني ميسُ الغيدِ ؟
وهل كان الخطأ تراجيديّا إذ قلتُ لمصرَ:
نواطيُرك نامت والثعلبُ صار طليقاً ؟
وهنا بدنُ البشرية :
دانٍ وبعيدٌ ومحبٌّ وبغيضٌ،
لكنى سأظل الرجلَ العربي،
غريبَ محيّا وغريبَ يدٍ وغريبَ لسانٍ.
تلك مفارقتي:
أسخرُ من عبدٍ منكودٍ مصحوبٍ بعصاه،
ومستوري أنى أسخرُ من نفسي :
عبداً كنتُ لأحلامي،
عبداً كنتُ لشهوةِ مُلْكٍ،
عبداً كنتُ لترمسةٍ سوداءَ بصدري .
نحن سواءٌ في الموتِ :
هنالك رجلٌ قُتل بجملة أن الأرضَ مُكَوَّرَةٌ،
وأنا رجلٌ قُتلَ بجملةِ أن الليلَ
وأن الخيلَ
وأن البيداءَ
وأن الرُّمحَ.
تسرى غارغارينا السّاق فيبترها الأفريقيونَ ،
لأبتدعَ وشائجَ واصلةً بين الأسلحةِ وبين الرمزِ.
لدىَّ صبىٌّ يخفى الأفيونَ بطيّاتِ الإنجيلِ ،
ويدفُن صندوق طبنجاتٍ في ثغر الإسكندر ،
ثم يحطِّم مركبَه النشوانَ بشاطئِ عدنٍ .
ولدىّ صبىٌّ أنزلَ عن كاهله عبقرَ،
حتى يتركَ للنّقاد السّهرانينَ البحثَ عن القيمِ التجريبيةِ ،
وهو يوّجه نزلات الوحي لترحيلِ العُبْدانِ:
الحبشة ُخيرٌ من قافية الجُملةِ ،
والحبشّياتُ الخرّوبُ المطحونُ،
أرى الدنيا صنفيْن: المبتورينَ وغيرَ المبتورينَ،
أرى شرقيّين يصّلون على قبري،
وأرى في ذيلي ثوريّين وعدميّين وقوميّين ،
فتسرى غارغارينا الساقِ ،
ونرمز للهاوية بهربي من أمي.
سيطير النعشُ كأهلِ الخطوةِ ،
وتُذاع وصاياي :
أديروا جائزةً باسمي ،
أعطوا للفائز رطلاً من أفيون ٍ ،
وثلاثَ بنادقَ مزدوجاتِ الماسورةِ،
أو أربعَ قيْناتٍ من هُرْمز .
تصلُ الغارغارينا للفكيّنِ.
فأعترفُ لطاقم تمريضي والماشينَ وراءَ النعش :
تسلَّقَ كُثْر ٌ كاللبلابِ علىَّ،
وكنتُ أدوَّن صفقاتِ الأفيون على ورق الإشراقاتِ ،
أحرِّر في أصل المخطوطة بوليصةَ تخليصِ الشحنِ ،
لدىّ صبىٌّ يتبّرأُ من قافلتي ،
ويراقب كيف يبصُّ النصُّ من الفوّهةِ ،
وكيف تحوَّلَ أفيونيّون إلى شعراءَ ،
ويهمسُ في المأتمِ :
كم من مجزرةٍ
تُرتكبُ على اسمِكَ
يارامبو ؟
لأبتدعَ وشائجَ واصلةً بين الأسلحةِ وبين الرمزِ.
لدىَّ صبىٌّ يخفى الأفيونَ بطيّاتِ الإنجيلِ ،
ويدفُن صندوق طبنجاتٍ في ثغر الإسكندر ،
ثم يحطِّم مركبَه النشوانَ بشاطئِ عدنٍ .
ولدىّ صبىٌّ أنزلَ عن كاهله عبقرَ،
حتى يتركَ للنّقاد السّهرانينَ البحثَ عن القيمِ التجريبيةِ ،
وهو يوّجه نزلات الوحي لترحيلِ العُبْدانِ:
الحبشة ُخيرٌ من قافية الجُملةِ ،
والحبشّياتُ الخرّوبُ المطحونُ،
أرى الدنيا صنفيْن: المبتورينَ وغيرَ المبتورينَ،
أرى شرقيّين يصّلون على قبري،
وأرى في ذيلي ثوريّين وعدميّين وقوميّين ،
فتسرى غارغارينا الساقِ ،
ونرمز للهاوية بهربي من أمي.
سيطير النعشُ كأهلِ الخطوةِ ،
وتُذاع وصاياي :
أديروا جائزةً باسمي ،
أعطوا للفائز رطلاً من أفيون ٍ ،
وثلاثَ بنادقَ مزدوجاتِ الماسورةِ،
أو أربعَ قيْناتٍ من هُرْمز .
تصلُ الغارغارينا للفكيّنِ.
فأعترفُ لطاقم تمريضي والماشينَ وراءَ النعش :
تسلَّقَ كُثْر ٌ كاللبلابِ علىَّ،
وكنتُ أدوَّن صفقاتِ الأفيون على ورق الإشراقاتِ ،
أحرِّر في أصل المخطوطة بوليصةَ تخليصِ الشحنِ ،
لدىّ صبىٌّ يتبّرأُ من قافلتي ،
ويراقب كيف يبصُّ النصُّ من الفوّهةِ ،
وكيف تحوَّلَ أفيونيّون إلى شعراءَ ،
ويهمسُ في المأتمِ :
كم من مجزرةٍ
تُرتكبُ على اسمِكَ
يارامبو ؟
بيديّ وليس يديْ عمروٍ أحرقتُ الكتبَ،
أنا جَدُّ المنبوذينَ،
ولكنْ كلماتي لم تُصلِحْ شأنَ الوزراءِ ،
ولم تمنحني غيرَ الموجدةِ وذلَّ المسألةِ ،
برغم وجود السيد كامو بفراشي كلَّ غروبٍ ،
يقضمُ من خبزي ثم يصيح :
الحريّةُ لأهالي قسطنطينيةَّ .
ألمحُ بعضَ بذوري في صفحات الغثيان ،
وفى مصيدةِ الجسر الواصل بين الكاتبِ والسلطةِ ،
فلماذا ظفروا بالكعكة وتماثيلِ الشمعِ
ولم أظفر إلا بالنُكران ؟
سأمشى بين أجانب طولونَ وأعلنُ :
ثمَّ غريبٌ لم يتزحزحْ عن مسقطِ رأسه
فغريبُ الغرباءِ الرجلُ إ ذا صار غريباً في الوطنِ.
سأحرق كتبي لأسجِّلَ سابقة في الغمِّ،
وأمنح َ للأجيالِ الشّابةِ نبراساً في مدح العَدَم .
محاطٌ بالعمليّينَ:
فلستُ أرى العاشقَ إن سَكَتَ فحيرانَ،
وإن نطقَ فحزنانَ ،
ارتُجَّ علىَّ
ففتشتُ عن الناجين من المحرقة يشيلون ملامح وجهي،
لكنى لم ألقَ سوى لافتةٍ واحدةٍ:
يمتنع دخولُ الطَمَّاعينَ ،
محاطٌ بسلاطينَ ومخبوطيَن،
محاطٌ بأساطيلَ وحَشْدِ مساطيلَ ،
ورغم وجود السيد كامو بفراشي طولَ الليلِ ،
سأنهضُ من إغفاءةِ قومي ،
أحرقُ كتبي وأراقبُ سُرَّاقَ رمادِ الكتبِ ،
ليبنوا منه النظرياتِ المستحدثةَ،
ويضعوا منه الكحلَ الأسودَ،
بعيونِ شراميطِ الليلِ أمام كنيسة يوحنا ،
ويصوغوا نُصبَ الميدانِ،
المذهبُ كان يقرِّر : يلزمُ بعضُ القولِ ،
كما يلزمُ بعضُ الصمتِ.
الليلةَ صار المذهبُ: يلزم كلُّ الصمتِ،
ليعلو صوتُ حريقِ الورقِ المطبوع .
أنا جَدُّ المنبوذينَ،
ولكنْ كلماتي لم تُصلِحْ شأنَ الوزراءِ ،
ولم تمنحني غيرَ الموجدةِ وذلَّ المسألةِ ،
برغم وجود السيد كامو بفراشي كلَّ غروبٍ ،
يقضمُ من خبزي ثم يصيح :
الحريّةُ لأهالي قسطنطينيةَّ .
ألمحُ بعضَ بذوري في صفحات الغثيان ،
وفى مصيدةِ الجسر الواصل بين الكاتبِ والسلطةِ ،
فلماذا ظفروا بالكعكة وتماثيلِ الشمعِ
ولم أظفر إلا بالنُكران ؟
سأمشى بين أجانب طولونَ وأعلنُ :
ثمَّ غريبٌ لم يتزحزحْ عن مسقطِ رأسه
فغريبُ الغرباءِ الرجلُ إ ذا صار غريباً في الوطنِ.
سأحرق كتبي لأسجِّلَ سابقة في الغمِّ،
وأمنح َ للأجيالِ الشّابةِ نبراساً في مدح العَدَم .
محاطٌ بالعمليّينَ:
فلستُ أرى العاشقَ إن سَكَتَ فحيرانَ،
وإن نطقَ فحزنانَ ،
ارتُجَّ علىَّ
ففتشتُ عن الناجين من المحرقة يشيلون ملامح وجهي،
لكنى لم ألقَ سوى لافتةٍ واحدةٍ:
يمتنع دخولُ الطَمَّاعينَ ،
محاطٌ بسلاطينَ ومخبوطيَن،
محاطٌ بأساطيلَ وحَشْدِ مساطيلَ ،
ورغم وجود السيد كامو بفراشي طولَ الليلِ ،
سأنهضُ من إغفاءةِ قومي ،
أحرقُ كتبي وأراقبُ سُرَّاقَ رمادِ الكتبِ ،
ليبنوا منه النظرياتِ المستحدثةَ،
ويضعوا منه الكحلَ الأسودَ،
بعيونِ شراميطِ الليلِ أمام كنيسة يوحنا ،
ويصوغوا نُصبَ الميدانِ،
المذهبُ كان يقرِّر : يلزمُ بعضُ القولِ ،
كما يلزمُ بعضُ الصمتِ.
الليلةَ صار المذهبُ: يلزم كلُّ الصمتِ،
ليعلو صوتُ حريقِ الورقِ المطبوع .
يمشى رجلٌ هذى الليلةَ بجوار مدافن نابليونَ ،
يحطُّ الوردةَ ويسجل فوق الشاهدِ :
هذا الغازي تركَ الأرضَ وأخذَ القلبَ .
أنا لستُ إمامَ البعثة،
بل مندوبُ الميتافيزيقا في الإطلال على الفيزيقا ،
عاينتُ الإسلام ولا إسلاميّينَ:
العملُ مناطُ القدرةِ،
صَوْنُ الضعفاء من الغولِ ،
الإبقاءُ على المختلفِ .
وكنتُ رأيتُ بداري إسلاميّين ولا إسلامَ:
التدليسُ مناطُ القدرةِ،
صَوْنُ الغيلانِ من الضعفاءِ ،
وسلخُ المختلفِ كشاةٍ .
يمشى بجوار مدافن نابليون يدوّن :
لم يمضِ القرنانٍ علينا يا صنوي في الهوس بمصرَ ،
ولكنى مصعوقٌ من أعجوبةِ تصويتِ الدهماءِ
على السّادة من غير مباحثِ أمنِ الدولة،
أو قطع ِالعُملةِ نصفيْن:
فنصفاً قبل الصوت ونصفاً بعد الصوت .
فكيف تطامنتم قُدّام وحوشِ العولمة ؟
وهل تعلم شياً عن كابولَ؟
تنبّهْ: لست ُ أقاضيكَ ونحن الشِّقان الضِّدانِ،
أنا ذو العمة فيما أنتَ رسولُ الثورة ِ،
لكنى أتفحّصُ ذاتي:
كيف أخلِّصُ إبريزاً ،
أو أقفز إفريزاً ،
إن كنتُ كتبتُ على القفطان: سلامٌ يا ألبابُ،
ولملمتُ الثوبَ لكي لاتحرقني الكيماوياتُ ؟
أنا مندوبُ الميتافيزيقا في الإطلال على الفيزيقا ،
أضعُ الوردةَ فوق الوردة وأقولُ :
كلانا طالبُ مملكةٍ ملأى برقابٍ منحنياتٍ:
هذى باسم القُوّادِ البحرييّنَ،
وهذى باسم ملائكةٍ من عَدْنٍ.
هل سمعتْ أذناكَ عن اللّدِّ ؟
وهل تعلم أن طيورَ المعدن عصفتْ بالناطحتيْن ؟
فيا صنوي في الهوس بمصرَ ،
أنا لستُ أحاكيكَ ونحن الشّقان الضّدان:
القبضةُ باللاهوت أو القبضةُ بالناسوت ،
وبينهما قرنانِ جريحانِ وقيحٌ ينزف من أضرحةٍ .
سأنفّذ توصيةَ العّطار
وأنهلُ من ماء النار إلى أن يهترئَ الجوفُ ،
أدلُّ حفيداتي بالغمز على آخر موضات النعش،
أزوِّجُ تشريعاتِ الأشرار لتشريعاتِ الأخيار ،
لأبدأ درسَ المستحسَنِ والمستقبحِ مما عند الإفرنجِ.
الغازي تركَ الأرضَ وأخذَ القلبَ ،
ليمشى رجلٌ هذى الليلةَ بجوار مدافن نابليونَ ،
يحطُّ الوردةَ فوق الوردةِ فوق الوردةِ ويغمغمُ :
مدرسةُ الألسن تنعاني ،
وفوانيسُ القاهرة الكبرى تنعاني ،
وعلاماتُ الدرب محاها النشّالونَ.
فيا صنوي في الهوس بمصرَ ،
أراكَ مثيلي :
فردانِ غريبانِ حزينانِ أذلَّهما القرنانِ،
فما عدتَ الفاتحَ ذا الغُرّة والتاج.
وما عدتُ الناهضَ،
طُمسَ الحلمانِ :
الهيمنةُ بسيفٍ ، والهيمنةُ بمعراجٍ ،
لا أسسّتَ المُلْكَ
ولا أنقذتُ حفيداتي من فقهاء الأسمنتِ ،
ونوّابِ الكعبةِ .
لنضمَّ القبريْن ونبكِ على المجديْنِ:
فلستَ عصىَّ الدمعِ ،
ولستُ عصىَّ الدمع .
يحطُّ الوردةَ ويسجل فوق الشاهدِ :
هذا الغازي تركَ الأرضَ وأخذَ القلبَ .
أنا لستُ إمامَ البعثة،
بل مندوبُ الميتافيزيقا في الإطلال على الفيزيقا ،
عاينتُ الإسلام ولا إسلاميّينَ:
العملُ مناطُ القدرةِ،
صَوْنُ الضعفاء من الغولِ ،
الإبقاءُ على المختلفِ .
وكنتُ رأيتُ بداري إسلاميّين ولا إسلامَ:
التدليسُ مناطُ القدرةِ،
صَوْنُ الغيلانِ من الضعفاءِ ،
وسلخُ المختلفِ كشاةٍ .
يمشى بجوار مدافن نابليون يدوّن :
لم يمضِ القرنانٍ علينا يا صنوي في الهوس بمصرَ ،
ولكنى مصعوقٌ من أعجوبةِ تصويتِ الدهماءِ
على السّادة من غير مباحثِ أمنِ الدولة،
أو قطع ِالعُملةِ نصفيْن:
فنصفاً قبل الصوت ونصفاً بعد الصوت .
فكيف تطامنتم قُدّام وحوشِ العولمة ؟
وهل تعلم شياً عن كابولَ؟
تنبّهْ: لست ُ أقاضيكَ ونحن الشِّقان الضِّدانِ،
أنا ذو العمة فيما أنتَ رسولُ الثورة ِ،
لكنى أتفحّصُ ذاتي:
كيف أخلِّصُ إبريزاً ،
أو أقفز إفريزاً ،
إن كنتُ كتبتُ على القفطان: سلامٌ يا ألبابُ،
ولملمتُ الثوبَ لكي لاتحرقني الكيماوياتُ ؟
أنا مندوبُ الميتافيزيقا في الإطلال على الفيزيقا ،
أضعُ الوردةَ فوق الوردة وأقولُ :
كلانا طالبُ مملكةٍ ملأى برقابٍ منحنياتٍ:
هذى باسم القُوّادِ البحرييّنَ،
وهذى باسم ملائكةٍ من عَدْنٍ.
هل سمعتْ أذناكَ عن اللّدِّ ؟
وهل تعلم أن طيورَ المعدن عصفتْ بالناطحتيْن ؟
فيا صنوي في الهوس بمصرَ ،
أنا لستُ أحاكيكَ ونحن الشّقان الضّدان:
القبضةُ باللاهوت أو القبضةُ بالناسوت ،
وبينهما قرنانِ جريحانِ وقيحٌ ينزف من أضرحةٍ .
سأنفّذ توصيةَ العّطار
وأنهلُ من ماء النار إلى أن يهترئَ الجوفُ ،
أدلُّ حفيداتي بالغمز على آخر موضات النعش،
أزوِّجُ تشريعاتِ الأشرار لتشريعاتِ الأخيار ،
لأبدأ درسَ المستحسَنِ والمستقبحِ مما عند الإفرنجِ.
الغازي تركَ الأرضَ وأخذَ القلبَ ،
ليمشى رجلٌ هذى الليلةَ بجوار مدافن نابليونَ ،
يحطُّ الوردةَ فوق الوردةِ فوق الوردةِ ويغمغمُ :
مدرسةُ الألسن تنعاني ،
وفوانيسُ القاهرة الكبرى تنعاني ،
وعلاماتُ الدرب محاها النشّالونَ.
فيا صنوي في الهوس بمصرَ ،
أراكَ مثيلي :
فردانِ غريبانِ حزينانِ أذلَّهما القرنانِ،
فما عدتَ الفاتحَ ذا الغُرّة والتاج.
وما عدتُ الناهضَ،
طُمسَ الحلمانِ :
الهيمنةُ بسيفٍ ، والهيمنةُ بمعراجٍ ،
لا أسسّتَ المُلْكَ
ولا أنقذتُ حفيداتي من فقهاء الأسمنتِ ،
ونوّابِ الكعبةِ .
لنضمَّ القبريْن ونبكِ على المجديْنِ:
فلستَ عصىَّ الدمعِ ،
ولستُ عصىَّ الدمع .
كتبت هذه القصائد بين باريس ومرسيليا والقاهرة ، بين عامى2001 و 2003
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق